الطاقة الشمسية في اليمن: مستقبل واعد للطاقة البديلة والمتجددة

الطاقة الشمسية في اليمن

تشهد الطاقة الشمسية في اليمن نموًا متسارعًا كحل استراتيجي لأزمة الكهرباء التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، حيث أصبحت الطاقة البديلة والمتجددة ضرورة حتمية لضمان استمرارية الخدمات الأساسية والتنمية الاقتصادية المستدامة.

واقع الطاقة البديلة في اليمن

يعتمد أكثر من 70% من المنازل اليمنية على الطاقة الشمسية في اليمن كمصدر رئيسي للكهرباء، بعد انهيار البنية التحتية التقليدية وتفاقم أزمات الوقود. تتمتع البلاد بإمكانات هائلة لتوليد الطاقة المتجددة، حيث تسطع الشمس بكثافة عالية على مدار العام، مما يجعل الاستثمار في الألواح الشمسية خيارًا اقتصاديًا مجديًا مقارنة بالاعتماد على مولدات الديزل المكلفة.

وصلت القدرة الإجمالية للطاقة الشمسية المركبة في البلاد إلى حوالي 1650 ميجاواط قبل دخول محطة عدن العملاقة للخدمة، والتي تُعد أكبر مشروع للطاقة النظيفة بطاقة 120 ميجاواط. كما تم تركيب أنظمة شمسية في 76 مرفقًا صحيًا ضمن مشاريع البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

فوائد الطاقة المتجددة والحلول المستدامة

توفر الطاقة البديلة في اليمن فوائد متعددة تشمل خفض فواتير الكهرباء بنسبة كبيرة، وضمان استقلالية الطاقة، والحفاظ على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية. تُستخدم الألواح الشمسية أيضًا في ضخ المياه الجوفية للري الزراعي، مما يسهم في دعم القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.

تلعب الطاقة المتجددة دورًا محوريًا في تشغيل الخدمات الحيوية كالمستشفيات والمدارس والمرافق العامة، خاصة خلال أوقات انقطاع التيار الكهربائي المتكررة، كما حدث في المستشفى الجمهوري العام بصنعاء الذي يخدم 500 مريض يوميًا بنظام شمسي بقدرة 137 كيلوواط.

الطاقة الشمسية في اليمن

خدمات النقيب لحلول الطاقة المتجددة

تقدم شركة النقيب لحلول الطاقة والمقاولات خدمات متكاملة في مجال الطاقة الشمسية في اليمن، تشمل الدراسة الهندسية المتخصصة، والتصميم المخصص حسب احتياجات كل مشروع، والتوريد للمعدات المعتمدة عالميًا، والتركيب الاحترافي للأنظمة الشمسية.alnaqeepcorp

كما توفر الشركة حلولاً متنوعة تغطي الأنظمة المرتبطة بالشبكة (On-Grid)، والأنظمة الهجينة (Hybrid)، والأنظمة المنفصلة (Off-Grid)، بالإضافة إلى أنظمة الضخ الشمسي للقطاع الزراعي. تضمن الشركة خدمات ما بعد البيع والصيانة الدورية لضمان الأداء الأمثل واستمرارية التشغيل لسنوات طويلة.

التحديات والفرص المستقبلية

رغم النمو المتزايد في قطاع الطاقة الشمسية في اليمن، تواجه الصناعة تحديات تشمل صعوبات الاستيراد والتوزيع، ونقص الخبرة الفنية المتخصصة، وغياب الإطار التنظيمي الشامل. إلا أن الدعم الدولي المتزايد من منظمات مثل البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إضافة إلى الاتفاقيات الجديدة مع الشركات العالمية مثل ترينا سولار، يعزز من فرص التوسع والنمو.

يُتوقع أن تساهم الطاقة المتجددة في خلق آلاف فرص العمل للمهندسين والفنيين، وتوفير مئات ملايين الدولارات المُنفقة حاليًا على الوقود المستورد، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويدعم جهود التعافي والتنمية المستدامة في البلاد.